كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



وهى في قراءة عبد اللّه محذوفة الياء {الزان} مثل ما جرى في كتاب اللّه كثيرا من حذف الياء من الداع والمناد والمهتد وما أشبه ذلك. وقد فسّر.
وقوله: {وَلا تَأْخُذْكُمْ} اجتمعت القراء على التّاء إلا أبا عبد الرحمن فإنه قرأ {ولا يأخذكم} بالياء. وهو صواب كما قال {وَأَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ} وفى الرأفة والكأبة والسّأمة لغتان السّامة فعلة والسّآمة مثل فعالة والرأفة والرآفة والكأبة والكآبة وكأنّ السّأمة والرأفة مرّة، والسّآمة المصدر، كما تقول: قد ضؤل ضآلة، وقبح قباحة.
حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفرّاء قال حدثنى قيس ومندل عن ليث عن مجاهد قال: الطّائفة: الواحد فما فوقه قال الفرّاء: وكذلك حدثنى حبّان عن الكلبيّ عن أبى صالح عن ابن عباس أنه واحد فما فوقه. وذلك للبكرين لا للمحصنين ومعنى الرأفة يقول: لا ترأفوا بالزانية والزاني فتعطّلوا حدود اللّه.
وقوله: الزاني لا ينكح يقال: الزاني لا يزنى إلّا بزانية من بغايا كنّ بالمدينة، فهمّ أصحاب الصّفّة أن يتزوجوهنّ فيأووا إليهنّ ويصيبوا من طعامهن، فذكروا ذلك للنبى عليه السّلام فأنزل اللّه عزّ وجل هذا، فأمسكوا عن تزويجهن لمّا نزل {وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ} يعنى الزاني.
وقوله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ} وبالكسر بالزنى {ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا} الحكام {بِأَرْبَعَةِ شُهَداءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمانِينَ جَلْدَةً وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَدًا} القاذف لا تقبل له شهادة، توبته فيما بينه وبين ربه، وشهادته ملقاة. وقد كان بعضهم يرى شهادته جائزة إذا تاب ويقول: يقبل اللّه توبته ولا نقبل نحن شهادته!
وقوله: {وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْواجَهُمْ (6)} بالزنى نزلت في عاصم بن عدىّ لمّا أنزل اللّه الأربعة الشهود، قال: يا رسول اللّه إن دخل أحدنا فرأى على بطنها رجلا يعنى امرأته احتاج أن يخرج فيأتى بأربعة شهداء إلى ذلك ما قد قضى حاجته وخرج. وإن قتلته قتلت به. وإن قلت: فعل بها جلدت الحدّ. فابتلى بها. فدخل على امرأته وعلى بطنها رجل، فلا عن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلّم بينهما. وذلك أنها كذّبته فينبغى أن يبتدئ الرجل فيشهد فيقول: واللّه الذي لا إله إلا هو إنّى صادق فيما رميتها به من الزنى، وفى الخامسة، وإنّ عليه لعنة اللّه إن كان من الكاذبين فيما رماها به من الزنى: ثم تقول المرأة فتفعل مثل ذلك، ثم تقوم في الخامسة فتقول: إنّ عليها غضب اللّه إن كان من الصّادقين فيما رماها به من الزنى. ثم يفرّق بينهما فلا يجتمعان أبدا.
وأمّا رفع قوله: {فَشَهادَةُ أَحَدِهِمْ} فإنه من جهتين. إحداهما: فعليه أن يشهد فهى مضمرة، كما أضمرت ما يرفع {فَصِيامُ ثَلاثَةِ} وأشباهه، وإن شئت جعلت رفعه بالأربع الشهادات: فشهادته أربع شهادات كأنك قلت والذي يوجب من الشهادة أربع، كما تقول: من أسلم فصلاته خمس.
وكان الأعمش ويحيى يرفعان الشهادة والأربع، وسائر القراء يرفعون الشهادة وينصبون الأربع لأنهم يضمرون للشهادة ما يرفعها، ويوقعونها على الأربع. ولنصب الأربع وجه آخر. وذلك أن يجعل {باللّه إنّه لمن الصّادقين} رافعة للشهادة كما تقول: فشهادتى أن لا إله إلا اللّه، وشهادتى إن اللّه لواحد. وكلّ يمين فهى ترفع بجوابها، العرب تقول: حلف صادق لأقومنّ، وشهادة عبد اللّه لتقومنّ. وذلك أن الشهادة كالقول. فأنت تراه حسنا أن تقول: قولى لأقومنّ وقولى إنك لقائم.
و{الخامسة} في الآيتين مرفوعتان بما بعدهما من أنّ وأنّ. ولو نصبتهما على وقوع الفعل كان صوابا: كأنك قلت: وليشهد الخامسة بأنّ لعنة اللّه عليه. وكذلك فعلها يكون نصب الخامسة بإضمار تشهد الخامسة بأن غضبت اللّه عليها.
وقوله: {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ (10)} متروك الجواب لأنه معلوم المعنى. وكذلك كلّ ما كان معلوم الجواب فإن العرب تكتفى بترك جوابه ألا ترى أن الرجل يشتم صاحبه فيقول المشتوم: أما واللّه لولا أبوك، فيعلم أنه يريد لشتمتك، فمثل هذا يترك جوابه. وقد قال بعد ذلك فبيّن جوابه فقال: {لَمَسَّكُمْ فِيما أَفَضْتُمْ فِيهِ عَذابٌ عَظِيمٌ} {وما زَكى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ} فذلك يبيّن لك المتروك.
وقوله: {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ (11)} اجتمع القراء على كسر الكاف. وقرأ حميد الأعرج، كبره بالضم. وهو وجه جيّد في النحو لأن العرب تقول: فلان تولّى عظم كذا وكذا يريدون أكثره.
وقوله: {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ (15)} كان الرجل يلقى الآخر فيقول: أما بلغك كذا كذا فيذكر قصة عائشة لتشيع الفاحشة. وفى قراءة عبد اللّه {إذ تتلقّونه} وقرأت عائشة {إِذْ تَلَقَّوْنَهُ} وهو الولق أي تردّدونه. والولق في السّير والولق في الكذب بمنزلته إذا استمرّ في السّير والكذب فقد ولق. وقال الشاعر:
إن الجليد زلق وزمّلق ** جاءت به عنس من الشام تلق

مجوّع البطن كلابىّ الخلق

ويقال في الولق من الكذب: هو الألق والإلق! وفعلت منه: ألقت وأنتم تألقونه. وأنشدنى بعضهم:
من لى بالمزرّر اليلامق ** صاحب إدهان وألق آلق

وقوله: {وَلا يَأْتَلِ أُولُوا الْفَضْلِ (22)} والائتلاء: الحلف. وقرأ بعض أهل المدينة {ولا يتالّ أولو الفضل} وهى مخالفة للكتاب، من تألّيت. وذلك أن أبا بكر حلف ألّا ينفق على مسطح بن أثاثة وقرابته الذين ذكروا عائشة. وكانوا ذوى جهد فأنزل اللّه {أَلا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ} فقال أبو بكر: بلى يا ربّ، فأعادهم إلى نفقته.
وقوله: {يَوْمَ تَشْهَدُ (24)} القراء على التاء {يَوْمَ تَشْهَدُ} وقرأ يحيى بن وثّاب وأصحاب عبد اللّه {يشهد} التاء لتأنيث الألسنة والياء لتذكير اللسان، ولأن الفعل إذا تقدم كان كأنه لواحد الجمع.
وقوله: {الْخَبِيثاتُ لِلْخَبِيثِينَ (26)} الخبيثات من الكلام للخبيثين من الرجال. أي ذلك من فعلهم وممّا يليق بهم. وكذلك قوله: {وَالطَّيِّباتُ لِلطَّيِّبِينَ} الطّيّبات من الكلام للطّيّبين من الرجال.
ثم قال {أُولئِكَ مُبَرَّؤُنَ} يعنى عائشة وصفوان بن المعطّل الذي قذف معها. فقال {مبرّءون} للاثنين كما قال {فَإِنْ كانَ لَهُ إِخْوَةٌ فلكلّ واحد} يريد أخوين فما زاد، لذلك حجب بالإثنين.
ومثله {وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شاهِدِينَ} يريد داود وسليمان. وقرأ ابن عباس {وكنّا لحكمهما شاهدين} فدلّ على أنهما اثنان.
وقوله: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا (27)} يقول: تستأذنوا. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفرّاء قال حدثنى حبّان عن الكلبىّ عن أبى صالح عن ابن عباس {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا}: تستأذنوا قال:
هذا مقدّم ومؤخر إنما هو حتى تسلموا وتستأذنوا. وأمروا أن يقولوا: السّلام عليكم أأدخل؟
والاستئناس في كلام العرب: اذهب فاستأنس هل ترى أحدا. فيكون هذا المعنى: انظروا من في الدار.
وقوله: {لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ أَنْ تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ مَسْكُونَةٍ (29)} وهى البيوت التي تتّخذ للمسافرين: الخانات وأشباهها.
وقوله: {فِيها مَتاعٌ لَكُمْ} أي منافع لكم. يقول تنتفعون بها وتستظلّون بها من الحرّ والبرد قال الفراء: الفندق مثل الخان قال: وسمعت أعرابيا من قضاعة يقول فنتق.
وقوله: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ (31)} الزينة: الوشاح والدّملج {إِلَّا ما ظَهَرَ مِنْها} مثل الكحل والخاتم والخضاب {وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلى جُيُوبِهِنَّ} يقول لتخمّر نحرها وصدرها بخمار. وذلك أن نساء الجاهلية كنّ يسدلن خمرهن من ورائهن فينكشف ما قدامها، فأمرن بالاستتار. ثم قال مكرّرا {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ} يعنى الوشاح والدّملوج لغة {إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبائِهِنَّ} من النسب إلى قوله: {أَوْ ما مَلَكَتْ أَيْمانُهُنَّ}.
وقوله: {أَوْ نِسائِهِنَّ} يقول: نساء أهل دينهنّ. يقول: لا بأس أن تنظر المسلمة إلى جسد المسلمة. ولا تنظر إليها يهوديّة ولا نصرانيّة.
ورخّص أن يرى ذلك من لم يكن له في النساء أرب، مثل الشيخ الكبير والصبىّ الصغير الذي لم يدرك، والعنّين. وذلك قوله: {أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ}: التبّاع والاجراء قال الفراء يقال إرب وأرب.
وقوله: {لَمْ يَظْهَرُوا عَلى عَوْراتِ النِّساءِ} لم يبلغوا أن يطيقوا النساء. وهو كما تقول: ظهرت على القرآن أي أخذته وأطقته. وكما تقول للرجل: صارع فلان فلانا وظهر عليه أي أطاقه وغالبه.
وقوله: {وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ} يقول: لا تضربنّ رجلها بالأخرى فيسمع صوت الخلخال. فذلك قوله: {لِيُعْلَمَ ما يُخْفِينَ} وفى قراءة عبد اللّه {لِيُعْلَمَ ما سرّ مِنْ زِينَتِهِنَّ}.
وأمّا قوله: {غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ} فإنه يخفض لأنه نعت للتابعين، وليسوا بموقّتين فلذلك صلحت {غير} نعتا لهم وإن كانوا معرفة. والنصب جائز قد قرأ به عاصم وغير عاصم. ومثله {لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ} والنصب فيهما جميعا على القطع لأن {غير} نكرة. وإن شئت جعلته على الاستثناء فتوضع إلا في موضع غير فيصلح، والوجه الأول أجود.
وقوله: {وَأَنْكِحُوا الْأَيامى مِنْكُمْ (32)} يعنى الحرائر. والأيامى القرابات نحو البنت والأخت وأشباههما. ثم قال {وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبادِكُمْ وَإِمائِكُمْ} يقول: من عبيدكم وإمائكم ولو كانت {وإماءكم} تردّه على الصّالحين لجاز.
وقوله: {إِنْ يَكُونُوا فُقَراءَ} للأحرار خاصة من الرجال والنساء.
وقوله: {وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتابَ (33)} يعنى المكاتبة. و{الذين} في موضع رفع كما قال {وَالَّذانِ يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما} والنصب جائز. وقوله: {إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا} يقول إذا رجوتم عندهم وفاء وتأدية للمكاتبة {وَآتُوهُمْ مِنْ مالِ اللَّهِ الَّذِي آتاكُمْ} حثّ الناس على إعطاء المكاتبين. حدثنا أبو العباس قال حدثنا محمد قال حدثنا الفراء قال حدثنا حبّان عن الكلبي عن أبى صالح عن علي بن أبى طالب قال: يعطيه ثلث مكاتبته. يعنى المولى يهب له ثلث مكاتبته.
وقوله: {وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ} البغاء: الزنى. كان أهل الجاهلية يكرهون الإماء ويلتمسون منهنّ الغلّة فيفجرن، فنهى أهل الإسلام عن ذلك {وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْراهِهِنَّ} لهنّ {غَفُورٌ رَحِيمٌ}.
وقوله: {وَلَقَدْ أَنْزَلْنا إِلَيْكُمْ آياتٍ مُبَيِّناتٍ (34)} قرأ يحيى بن وثّاب {مبيّنات} بالكسر.
والناس بعد {مُبَيِّناتٍ} بفتح الياء، هذه والتي في سورة النساء الصغرى. فمن قال {مُبَيِّناتٍ} جعل الفعل واقعا عليهنّ، وقد بيّنهن اللّه وأوضحهنّ و{مبيّنات} هاديات واضحات.
وقوله: {كَمِشْكاةٍ (35)} المشكاة الكوّة التي ليست بنافذة. وهذا مثل ضربه اللّه لقلب المؤمن والإيمان فيه. وقوله: {الزُّجاجَةُ} اجتمع القراء على ضمّ الزجاجة. وقد يقال زجاجة وزجاجة.
وقوله: {كوكب درّىء} يخفض أوله يهمز، حدثنا الفراء قال حدثنى بذلك المفضّل الضبىّ قال قرأها عاصم كذلك {درّىء} بالكسر. وقال أبو بكر بن عيّاش: قرأها عاصم {درّىء} بضم الدال والهمز. وذكر عن الأعمش أنه قرأ {درّىء} و{درّىّ} بهمز وغير همز رويا عنه جميعا ولا تعرف جهة ضمّ أوله وهمزه لا يكون في الكلام فعيل إلّا عجميا. فالقراءة إذا ضممت أوّله بترك الهمز. وإذا همزته كسرت أوّله. وهو من قولك: درأ الكوكب إذا انحط كأنه رجم به الشيطان فدمغه. ويقال في التفسير: إنه واحد من الخمسة: المشترى وزحل وعطارد والزهرة والمرّيخ.
والعرب قد تسمّي الكواكب العظام التي لا تعرف أسماءها الدراريّ بغير همز.
ومن العرب من يقول: كوكب درّىّ فينسبه إلى الدّرّ فيكسر اوّله ولا يهمز كما قالوا: سخرىّ وسخرىّ، ولجّىّ ولجّىّ.
وقوله: {توقد مِنْ شَجَرَةٍ} تذهب إلى الزجاجة. إذا قال {توقد}. ومن قال {يُوقَدُ} ذهب إلى المصباح ويقرأ {توقّد} مرفوعة مشدّدة. ويقرأ {توقّد} بالنصب والتشديد. من قال {توقّد} ذهب إلى الزجاجة. ومن قال {توقّد} نصبا ذهب إلى المصباح وكلّ صواب.
وقوله: {شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} وهى شجرة الزيت تنبت على تلعة من الأرض، فلا يسترها عن الشمس شىء. وهو أجود لزيتها فيما ذكر. والشرقيّة: التي تأخذها الشمس إذا شرقت، ولا تصيبها إذا غربت لأن لها سترا. والغربية التي تصيبها الشمس بالعشيّ ولا تصيبها بالغداة، فلذلك قال لا شرقيّة وحدها ولا غربيّة وحدها ولكنها شرقية غربية 128 ا. وهو كما تقول في الكلام: فلان لا مسافر ولا مقيم إذا كان يسافر ويقيم، معناه: أنه ليس بمنفرد بإقامة ولا بسفر.